الرئيسية | تنبيهات وقضايا وملاحظات | قضايا و تنبيهات | معارف إِلٰهيَّة : ( ا) ، قضايا وتنبيهات / القضيَّة و التَّنْبِيه الأَوَّل:

معارف إِلٰهيَّة : ( ا) ، قضايا وتنبيهات / القضيَّة و التَّنْبِيه الأَوَّل:

18/04/2024


القضيَّة و التَّنْبِيه الأَوَّل: / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / بيان واقع / إِنَّ السَّاحة العلميَّة والمعرفيَّة لدىٰ أَتباع مدرسة أَهل البيت عليهم السلام ، بل البشريَّة ستشهد (إِنْ شآء الله تعالىٰ) على اِثرِ هذه الجهود والمسائل طفرة نوعيَّة ـ علميَّة وعقائديَّة ومَعرفيَّة وعقليَّة ـ لم تُشْهَد من قبل قَطُّ ، لاسيما الأَبحاث المُتعلِّقة بطبقات حقائق أَهل البيت عليهم السلام الصَّاعدة. وهذا ما لا يخفىٰ على النَّاقد المُنصِف البصير ، بعد مراجعته لأَوَّلها وآخرها ، وتدبَّر في معانيها وحقائقها ، وعمل نظره في ملحمة التَّحليل وسندان التَّعَمُّق ، وغاص في بحر التَّفكير ، فإِنَّه سيجد كم هائل من المعلومات والمعارف والعقائد والحقائق الوحيانيَّة المهولة الخطيرة الَّتي كانت قبل هذا اليوم ومنذُ قرونٍ مُغيَّبة ، ولم يُنبس بها بنَبْرَةِ شفةٍ ، ولم يشمَّ رائحتها قبل هذه المنشورات أَحد قَطُّ. وهذا ليس من باب التَّبَجُّح ، وإِنَّما لبيان واقع ، والتَّحدُّث بنعمة الله وأَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم ، وإِبراز مفخرة وبناء حضاري وعلمي ومعرفي وعقائدي وعقلي حصل في العصر الرَّاهن في جامعة العلم الكبرىٰ ؛ حوزة النجف الأَشرف العلميَّة ، وإِلفات نظر المُتلقِّي ؛ كيما لا يتفاجأ بنوعيَّة وجرأت الطرح المُستفاد من بيانات الوحي القطعيَّة ؛ بالقطع الوحياني والعقلي ، بل واللفظي ، والمُتَّكئة قراءتها ونتائجها على آليَّات علميَّة ومعرفيَّة، منها : التَّرادف بأَنحائه الثلاثة ـ اللَّفظي ، والعقلي (المعنوي) ، والوجودي ـ ، لاسيما التَّرادف العقلي ، والقائمة على وفق المُحكمات والموازين والقواعد والضوابط والمعادلات : الوحيانيَّة والعلميَّة والعقليَّة والمعرفيَّة ، ومن ثَمَّ لا يُقال : لا تقولوا ما لم يقله الأَوائل. نعم ، من لوازم وطبيعة الطفرات العلميَّة والمعرفيَّة لاسيما العقائديَّة حصول الأَخذ والرَّد فيها ، بل قد يحصل الطعن في رجالاتها ، كما حصل ذلك في الأَزمان السَّالفة. وهذه الجهود المبذولة وإِن لم يُقدَّر عطاؤها في هذا العصر ، بل قد تُسَوَّف وتُقَزَّم وتُحارب ؛ لغايةٍ في نفس يعقوب قضاها ، لكنَّه ستأتي (إِنْ شآء الله تعالىٰ) أَجيال لاحقة ـ بعد أَنْ تنقشع عنها الموانع ؛ كـ : قُصور الفهم والتَّدبُّر، والجهل المُركَّب ، والقناعات المُسبَّقة ، والأَمراض النَّفسيَّة كالشَّكِّ والرِّيبة وما شاكلهما ـ تُقَدِّر هذه الجهود لا محالة. وهذا هو حال كُلّ طفرةٍ علميَّةٍ وعقائديَّةٍ ومعرفيَّةٍ وعقليَّةٍ تحصل في حينها ، فالتفت. وصلى الله على محمد واله الاطهار .