الرئيسية | تنبيهات وقضايا وملاحظات | قضايا و تنبيهات | معارف إِلٰهيَّة : (23) قضايا و تنبيهات / القضيَّة و التَّنْبِيه الثالث والعشرون :

معارف إِلٰهيَّة : (23) قضايا و تنبيهات / القضيَّة و التَّنْبِيه الثالث والعشرون :

20/04/2024


القضيَّة و التَّنْبِيه الثالث و العشرون: / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / المانع من اعتناق دين الله وشرعه / / الحاجز عن السير على نهج أَهل البيت عليهم السلام / إِنَّ سبب عدم اعتناق البشريَّة لأَفكار خارطة المستقبل الإِلٰهيَّة ، المشار إِليها في بيان قوله تعالىٰ :[ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ] (1)، وهي عقيدة الثقلين ـ أَهل البيت عليهم السلام والقرآن الكريم ـ : الأَمراض النفسيَّة ـ كالحسد لأَهل البيت عليهم السلام ـ والشَّهوات ؛ فالأَزمة ليست في الفكر والإِدراك والمنطق والتَّعَقُّل ، وإِنَّما في الأَصل أَزمة روحيَّة وأَزمة طغيان الأَمراض النَّفسيَّة والشَّهوات والنزوات ، وهذا ما يشير إِليه بيان قوله تعالىٰ : [ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ] (2)، فإِنَّه لم يقل : «ادع إِلى سبيل ربك بالبرهان» وإِنَّما قال : «بالموعظة» ، وهذه إِشارة إِلى أَنَّ الأَزمة الَّتي تمرُّ بها البشريَّة ليست منحصرة بالبرهان والفكر ، وإِنَّما في الأَمراض النفسيَّة وطغيان الشَّهوات ـ كـ : شهوة : البطن والفرج وحبّ الرياسة والشُّهرة والبذخ واللباس والزينة ـ والَّذي يداوي ويُعالج الأَمراض النَّفسيَّة والشَّهوات ليست لغة البرهان ، بل لغة الموعظة. وصلى الله على محمد واله الاطهار . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الصف : 9. (2) النحل : 125.