/ الفَائِدَةُ : (20) /

11/03/2025



بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / الحاكم والإِمام لا بُدَّ أَنْ يكون مزوَّداً بالْعِلْمِ اللَّدُنِّيِّ/ اشترطت مدرسة أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم في الحاكم والإِمام أَنْ يكون مُزوَّداً بعِلْمِ لدُنِّيّ، وهو مقام اِصطفائيّ إِلٰهيّ يُغاير مقام النُّبوَّة ومقام الرِّسالة. وهذا ما تُشير إِليه بيانات الوحي، منها: بیان قوله عزَّ من قائل الحاكي لخبر النَّبيّ موسىٰ والخضر عليهما السلام: [قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا * فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا] (1) . ودلالته واضحة؛ فإِنَّ الباري جلَّ قدسه لم يُعرِّف مقام الخضر عليه السلام بمقام النُّبوَّة، ولا بمقام الرِّسالة، بل بالْعِلْمِ اللَّدُنِّيِّ ، وأَنَّ لديه أَدواراً حكوميَّة ضمن جهاز يقوم بأَنشطة مُفصَّلة لمسار النظام البشري. وصلى الله على محمد واله الاطهار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الكهف: 64 ـ 65