/ الفَائِدَةُ : (36) /

17/04/2025



بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / عدم الحياديَّة أَحَد سلبيَّات التَّشكيك / إِنَّ أَحَد سلبيَّات التَّشكيك الَّتي يُعالجها الوحي : أَنَّ المُشَكِّكَ ينزع عن التَّدبُّر في الدلالات ، وهذا اِستقصار في البحث الْعِلْمِيِّ وإِجحاف بالدراسة والمدارسة الحياديَّة الْعِلْمِيَّة والموضوعيَّة . وهذا ما تُشير إِليه بيانات الوحي ، منها : بيان قوله تعالىٰ : [فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا](1). فإِنَّه برهانٌ وحيانيٌّ دالٌّ علىٰ أَنَّ الآية نوع دلالة وكاشفيَّة وبصيص عن الحقيقة ، فيجب أَنْ لا يُتنكَّر لها ويُتَمرَّد عليها ، إِلَّا إِذا كان هناك كاشفٌ أَقوىٰ . إِذَنْ : الوحي يحثُّ علىٰ الفحص الْعِلْمِيِّ ، ويَذِمُّ التَّفريط بالمواد والدِّلالات الْعِلْمِيَّة . وعليه : فالِاحتمالات الْعِلْمِيَّة والدَّلالات الظَّنيَّة لا ينبغي التَّفريط فيها ، بل الِاكْتِرَاث بقدرها . وصلى الله على محمد واله الاطهار . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الأَنعام: 157