/ الفَائِدَةُ : (62) /
21/04/2025
بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / تَرْجَمَةُ العناوين والمعاني بِلُغَاتٍ مُخْتَلَفَةٍ / إِنَّ ترجمةَ العناوين في المباحث التَّقليديَّة في علوم الدِّين إِلى لُغَاتٍ عصريَّةٍ مع توخِّي الدِّقَّة من الْأُمُورِ المُهمَّةِ جِدّاً للدَّاعيةِ والباحث عن الحقيقةِ ؛ وَأَحد أَساليب نشر الدِّين ؛ فإِنَّها تُوْصِلُ المعلومة إِلى أَذهان البشر بشكل مختصر وسلس وسريع . والتَّرجمة علىٰ أَنْحَاءٍ ؛ منها : 1ـ ترجمة أَلفاظ بأَلفاظ أُخرىٰ . 2ـ ترجمة معانٍ بأَلفاظٍ . 3ـ ترجمة معانٍ بمعانٍ أُخرىٰ . وَمَنْ ثَمَّ يُمكن ترجمة معارف الدِّين وعقائده ومناهجه النَّيِّرة إِلى فئات وشعوب كافَّة البشر بِلُغَاتٍ : عِلْمِيَّةٍ وعَقَلِيَّةٍ ومَعْرِفِيَّةٍ ومَعْنَوِيَّةٍ ، ومعادلاتٍ(1) برهانيَّةٍ تُوْصِلُ إِلى ما ورائها . فَعِلْمُ : الفيزياء ، والكيمياء ، والأَحياء ، والرِّياضيات ، والهندسة ، والسياسة ، والقانون ، وعِلْمُ النَّفس الِاجتماعي، وعِلْمُ الحقوق وهلمَّ جرّاً(2) لُغَاتٌ ومعادلاتٌ عِلْمِيَّةٌ تُوصِل مُستخدمها بِنُورٍ تَأْلُّهِيٍّ إِلى عَالَم الغيب وعوالم : الْمُلْك والملكوت . وحينئذٍ تزداد وترتقي فائدة وشرف وشرافة هذه العلوم ؛ لأَنَّ شرافة الْعِلْمِ بشرافة موضوعه . وسُمِّیَت اللُّغَة : الْعِلْمِيَّة والْعَقَلِيَّة والْمَعْرِفِيَّة والْمَعْنَوِيَّة والْمعادلات الْبرهانيَّة بأَنَّها لُغَات ؛ لكونها تُوصِل إِلى الْنتائج والْمعاني الْعِلْمِيَّةِ والْعَقَلِيَّةِ والْمَعْرِفِيَّةِ والْمَعْنَوِيَّةِ كاللُّغَةِ اللِّسَانِيَّةِ . إِذَنْ : إِنَّ ترجمةَ العناوين في المباحث التَّقليديَّة في علوم الدِّين إِلى لُغَاتٍ عصريَّةٍ مع توخِّي الدِّقَّة من الْأُمُورِ المُهمَّةِ جِدّاً للدَّاعيةِ والباحث عن الحقيقةِ ؛ وَأَحد أَساليب نشر الدِّين ؛ فإِنَّها تُوْصِلُ المعلومة إِلى أَذهان البشر بشكل مختصر وسلس وسريع . والتَّرجمة علىٰ أَنْحَاءٍ ؛ منها : 1ـ ترجمة أَلفاظ بأَلفاظ أُخرىٰ . 2ـ ترجمة معانٍ بأَلفاظٍ . 3ـ ترجمة معانٍ بمعانٍ أُخرىٰ . وَمَنْ ثَمَّ يُمكن ترجمة معارف الدِّين وعقائده ومناهجه النَّيِّرة إِلى فئات وشعوب كافَّة البشر بِلُغَاتٍ : عِلْمِيَّةٍ وعَقَلِيَّةٍ ومَعْرِفِيَّةٍ ومَعْنَوِيَّةٍ ، ومعادلاتٍ(1) برهانيَّةٍ تُوْصِلُ إِلى ما ورائها . فَعِلْمُ : الفيزياء ، والكيمياء ، والأَحياء ، والرِّياضيات ، والهندسة ، والسياسة ، والقانون ، وعِلْمُ النَّفس الِاجتماعي، وعِلْمُ الحقوق وهلمَّ جرّاً(2) لُغَاتٌ ومعادلاتٌ عِلْمِيَّةٌ تُوصِل مُستخدمها بِنُورٍ تَأْلُّهِيٍّ إِلى عَالَم الغيب وعوالم : الْمُلْك والملكوت . وحينئذٍ تزداد وترتقي فائدة وشرف وشرافة هذه العلوم ؛ لأَنَّ شرافة الْعِلْمِ بشرافة موضوعه . وسُمِّیَت اللُّغَة : الْعِلْمِيَّة والْعَقَلِيَّة والْمَعْرِفِيَّة والْمَعْنَوِيَّة والْمعادلات الْبرهانيَّة بأَنَّها لُغَات ؛ لكونها تُوصِل إِلى الْنتائج والْمعاني الْعِلْمِيَّةِ والْعَقَلِيَّةِ والْمَعْرِفِيَّةِ والْمَعْنَوِيَّةِ كاللُّغَةِ اللِّسَانِيَّةِ . إِذَنْ : يُمكن ـ من خلال الخوض في عمق الحقيقة ـ ترجمة الحقيقة بِلُغَاتٍ : عِلْمِيَّةٍ وعَقَلِيَّةٍ ومَعْرِفِيَّةٍ ومَعْنَوِيَّةٍ برهانيَّةٍ من علومٍ شتَّىٰ ؛ ليتوصَّل من خلالها إِلى تفهيم وإِفهام البشريَّة حقائق الدِّين القويم بشكلٍ سريعٍ جِدّاً مُلفت للنَّظر . وهذه الطريقة ـ من اِستخدام لُغَات متنوِّعة من علومٍ شتَّىٰ ـ كثيراً ما تستعملها بيانات الوحي ؛ فلا يقتصر الوحي الإِلٰهي الشَّريف في إِيصال الحقائق المعرفيَّة الى جملة المخلوقات على لُغَةٍ عِلْمِيَّةٍ فاردةٍ ، بل علىٰ لُغَاتٍ مُتعدِّدةٍ . وبالجملة : لا تُحبس المعرفة في لُغَةٍ واصطِلاحٍ فاردٍ ، واِنْحِبَاس الباحث علىٰ لُغَةٍ فاردةٍ دليل علىٰ عدم تبحُّره وعدم تضلُّعه الْعِلْمِيّ . وصلى الله على محمد واله الاطهار . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) هذا عطف علىٰ كلمة: (لُغَات)، فتكون العبارة كالتالي: (ومن ثَمَّ يُمكن ترجمة معارف الدِّين ... إِلى كافَّة البشر بمعادلات برهانيَّة ...). (2) ينبغي الْاِلْتِفَات : أَنَّه لن يتحقَّق يوماً للبشريَّة الإِحاطة بجملة عِلْم : الفيزياء والكيمياء والرِّياضيَّات وسائر العلوم ؛ لكونها غير متناهية ، ومن ثَمَّ تظلّ طَابَعاً إِلٰهيّاً مختصّاً بالله تعالىٰ . وهذا ما أَشارت إِليه بيانات الوحي ، منها: 1ـ بيان قوله عزَّ قوله : [وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه: 114]. 2ـ بيان قوله جلَّ قوله : [وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} [يوسف: 76]. ومعناهما : أَنَّ فيض السَّاحة الإِلٰهيَّة غير محدودٍ وغير متناهٍ