بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / مرارة الطاعة / إِنَّ ما ورد في بيان أَمِير الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ : « الاستغفار درجة العليين ، وهو اسم واقع على ستة مَعَانٍ : أَوَّلُهَا : ... والسَّادِسُ : أَن يذيق جسمه ألم الطاعة كما أذاقه لذة المعصية »(1) برهانٌ وحيانيٌّ دالٌّ على أَنَّ للطاعة مرارة ، نعم باطنها حلاوة أبدية ، فإذا تذوقها الانسان استعذب ما استمرره واستوعره الناس ، وهذا يحصل من خلال تذُّوق قواه الصاعدة ، فإذا استعذبت حلاوة شيء تبعتها في ذلك القوى الحسيَّة . وهذه المفردات إذا لم يستوضحها الإِنسان وتحصل له ذائقة وعمق فلا يتمكَّن أَن يخطو خطوة نحو الكمال والفضيلة . وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بحار الانوار ، 75 : 68 /ح15