/ الفَائِدَةُ : (15) /

05/06/2025



بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / في البحث الواحد لابُدَّ من الإِحاطة بعلوم مُتعدِّدة / ينبغي الالتفات : أَنَّ المدارس المعرفيَّة كثيرة ومُتعدِّدة ، فإِذا أَراد الباحث أَو المستنبط أَن يستقصي بحثاً معرفيّاً ، كما لو أَراد أَن يستقصي بحثاً فلسفيّاً فلا يظنُّ أَن إتقانه لعلم الفلسفة يكفي لإشباع بحثه ؛ إِذ كم من المباحث المعرفيَّة في التفسير والحديث ـ مثلاً ـ لم يشم رائحتها الفلاسفة وغيرهم ، وكم من المباحث عند العرفاء لم يتطرَّق لها الفلاسفة ، بل والمفسرون رغم تطرُّق كلمات الوحي لها. وبالجملة : لا يكفي لباحث أَن يتقن لغة من لغات المدارس المعرفيَّة ويغفل أَو يتناسى أَو يقصي لغة أو لغات أُخرى ، ومن ثَمَّ ورد في بيانات أَهل البيت ^ : ((أَعلم النَّاس مَنْ جَمَعَ علم النَّاس إِلى علمه)) ( ) ، فإِنَّ حقيقة البحث المقارن أَنَّه يُوسِّع أُفق الإِنسان وإِدراكاته. وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( ) روضة الواعظين ، 1 : 30