/ الفَائِدَةُ : (121) /
14/06/2025
بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / المقصود من قاعدة : (التَّوْقِيتيَّة) و(التَّوْقِيفِيَّةِ) / إِنَّ قاعدة : التَّوْقِيتيَّة والتَّوْقِيفِيَّةِ والتَّعَبُّديَّة لا تعني ما تخيَّله وتوَهَّمَه الكثير ؛ منهم بعض الإِخباريِّين والأُصوليِّين ، فإِنَّ التَّقييد بالنَّصِّ الوحياني ـ في قِبَال مَدْرَسَة الْاِسْتِحْسَان والرأي ـ لا يعني : الجمود على سطح وظاهر ألفاظ بيانات الوحي ، وإِنَّما يعني : التَّمَسُّك بقوالبها ؛ والغور والغوص في بطونها وبحور معانيها غير المتناهية ؛ والوُغُوْل في بحار معارف الدِّين والحقيقة والعوالم الغيبيَّة الملكوتيَّة غير المتناهية ؛ بالشَّواهد والدلائل والموازين الوحيانيَّة والْعِلْمِيَّةِ . وهذا أَحَد المعاني الخفيَّة والرَّقيقة واللَّطيفة جِدّاً لقاعدة : « لا جبر ولا تفويض ، ولكن أَمر بين أَمرين » (1) . وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) اصول الكافي ، 1 : 108 /ح13