الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة ، من الدرس (1 ـ 200 ) | معارف إِلٰهيَّة : (168) ، التَّوسُّل والوسيلة الإِلهيَّة فرض وضرورة إِلهيَّة

معارف إِلٰهيَّة : (168) ، التَّوسُّل والوسيلة الإِلهيَّة فرض وضرورة إِلهيَّة

02/07/2024


الدرس ( 168) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين ، بعد أَنْ وصل البحث ( بحمد الله تعالى) في الدرس (140) الى مسالة جديدة ، وكانت تحت عنوان : «التَّوسُّل والوسيلة الإِلهيَّة فرض وضرورة إِلهيَّة» ، وتم الكلام عن ادلتها في الدرس (150) ، ووصلنا في الدرس (151) الى العنوان التالي : و « مِمَّا تقدَّم يتَّضح الجمّ الغفير من طوائف بيانات الوحي الأُخرى » ، وسنذكر (إِنْ شآء الله تعالىٰ) (27) طائفة ، وصل بنا الكلام ( بحمد الله تعالى) الى الطَّائفة الرابعة : / طبقات حقائق أَهل البيت عليهم السلام الصَّاعدة آيات إِلهيَّة ومرادفاتها العقليَّة / / الطَّائفة الرابعة ، ويُمثِّلها : / أَوَّلاً : بيان أمير المؤمنين عليه السلام : «أَنَا عينُ اللّٰـه ، وَأَنا جنب اللّٰـه ، وَأَنا يَد اللّٰـه ، وَأَنا باب اللّٰـه»(1). ثانياً : بيانه عليه السلام أَيضاً : «أَنَا علم اللّٰـه ، وَأَنا قلب اللّٰـه الواعي ، ولسان اللّٰـه النَّاطق ، وعين اللّٰـه النَّاظرة ، وَأَنا جنب اللّٰـه ، وَأَنا يد اللّٰـه»(2). ودلالتهما قد اِتَّضحت أَيضاً ؛ فإِنَّه بعدما تقدَّم : أَنَّ طبقات حقائق أَهل البيت عليهم السلام الصَّاعدة فانية وخالصة في حكاية الذَّات الإِلٰهيَّة الأَزليَّة المُقدَّسة ، فلا تُري نفسها ، بل محكيِّها ـ الذَّات المُقدَّسة ـ ، فمُحيت فيها ماهيَّة : (مُحَمَّد ، وَعَلِيّ ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ...) كانت آيات وصفات وأَسمآء إِلٰهيَّة وهلمَّ جرّاً من سائر مرادفاتها الإِلٰهيَّة العقليَّة ؛ الحاكية عن شؤون ساحة القدس الإِلٰهيَّة ، ومن ثَمَّ كان الواحد من أَهل البيت الأَطهار (صلوات اللّٰـه عليهم) ـ بلحاظ طبقات حقيقته الصَّاعدة وتتبعها طبقاتها المتوسِّطة والنَّازلة ـ هو : عين اللّٰـه النَّاظرة ، وجنبه ، ويده ، وبابه ، وعلمه ، وقلبه الواعي ، ولسانه النَّاطق. وجميعها مخلوقات إِلٰهيَّة شريفة ، من مخلوقات عَالَم الأَسمآء والصِّفات الإِلٰهيَّة ؛ عَالَم السَّرمد والأَزَل ، المُعبَّر عنه في بيانات الوحي بـ : (عنده). / طبقات حقائق أَهل البيت عليهم السلام الصَّاعدة قطب الكمال والجود الإِلهي/ / الطَّائفة الخامسة ، ويُمثِّلها : / أَوَّلاً : بيان زيارة أَهل البيت عليهم السلام : «... فَلَيْسَ فوقكم أَحد إِلَّا اللّٰـه ، وَلَا أَقرب إِلَيه منكم ، وَلَا أَكرم عليه منكم ، وَلَا أَحظىٰ لديه ...»(3). ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شآء الله تعالىٰ) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بحار الأَنوار ، 24 : 194/ح16. بصائر : 19. (2) بحار الأَنوار ، 24 : 198/ح25. توحيد الصدوق : 154 ـ 155. (3) بحار الأَنوار ، 97 : 344