معارف إِلٰهيَّة : (193) ، التَّوسُّل والوسيلة الإِلهيَّة فرض وضرورة إِلهيَّة
29/07/2024
الدرس (193) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين ، بعد أَنْ وصل البحث ( بحمد الله تعالى) في الدرس (140) الى مسالة جديدة ، وكانت تحت عنوان : «التَّوسُّل والوسيلة الإِلهيَّة فرض وضرورة إِلهيَّة» ، وتم الكلام عن ادلتها في الدرس (150) ، ووصلنا في الدرس (151) الى العنوان التالي : و « مِمَّا تقدَّم يتَّضح الجمّ الغفير من طوائف بيانات الوحي الأُخرى » ، وسنذكر (إِنْ شآء الله تعالىٰ) (27) طائفة ، وصل بنا الكلام ( بحمد الله تعالى) الى الطَّائفة الحادية والعشرون : / لا معنى لخلقة جهنَّم مع الحبّ لأَهل البيت عليهم السلام / / الطَّائفة الحادية والعشرون ، ويُمثِّلها : / بيان سيِّد الأَنبياء صلى الله عليه واله في حديث المعراج ، منضمّاً إِليه بيان جبرئيل عليه السلام: «يا عَلِيّ ، إِنَّه لَـمَّا أُسري بي إلى السَّمآء ... لقيني جبرئيل في محفل من الملائكة ، فقال : لو اجتمعت أُمَّتُكَ على حبِّ عَلِيٍّ ما خلق اللّٰـه عزَّوجلَّ النَّار ...»(1). ودلالته قد اِتَّضحت أَيضاً ؛ فإِنَّ السالك للسبيل والسَّبب والباب والحجاب والرباط الإِلٰهيّ الأَدنىٰ ، بين الخالق ـ المُسَمَّىٰ ـ (جلَّ اسمه) وكافَّة العوالم وجميع المخلوقات ، والمُتشبِّث بالوسيلة الإِلٰهيَّة : طبقات حقائق أَهل البيت عليهم السلام الصَّاعدة ، رأس هرمها طبقات حقيقة أَمير المؤمنين عليه السلام بعد طبقات حقيقة سيِّد الأَنبياء صلى الله عليه واله ؛ وتتبعها طبقات حقائق ذواتهم صلوات اللّٰـه عليهم الشَّريفة المتوسطة والنَّازلة سيطير لا محالة بعنانها ـ يوم تذوب من النفوس أَحداق عيونها ، وتضع الحوامل ما في بطونها ـ ويرتقي أَعلىٰ مدارج الكمال ليصل إِلى ساحة القدس الإِلٰهيَّة ، وينال منزلة لا يرتقيها الحافر ، ولا يوفي عليها الطائر ، ويرث جنَّات تجري من تحتها الأَنهار خالداً فيها ، ومساكن طيَّبة ورضوان من اللّٰـه أَكبر. ومن ثَمَّ لو سلك جملة الخلق هذا المسلك فلا معنىٰ لخلقة النَّار. / الشَّاك بأَمير المؤمنين عليه السلام والمخالف له مشرك وكافر/ / الطَّائفة الثَّانية والعشرون ، ويُمثِّلها : / بيان سيِّد الأَنبياء صلى الله عليه واله الوارد في حقِّ أَمير المؤمنين عليه السلام : «المخالف لِعَلِيِّ بعدي كافر ، والشَّاك به مُشرك مغادر ، والمحبّ له مؤمن صادق ، والمبغض له منافق ، والمحارب له مارق ، والرَّاد عليه زاهق ، والمقتفي لأَثره لاحق»(2). ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شآء الله تعالىٰ) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بحار الأَنوار ، 18 : 388 ـ 390/ح97. مجالس الشَّيخ : 50 ـ 51. (2) بحار الأَنوار ، 27 : 226/ح22. مشارق الأَنوار : 8