مَعَارِف إِلْهِيَّة : (233) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / تَنْبِيهَات /
07/09/2024
الدَّرْسُ (233) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَة (المَسَائِلُ العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد علميَّة ومعرفيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى التَّنْبِيه التالي : / التَّنْبِيه الثَّالث و العشرون: / / المانع من اِعْتِنَاق دين الله وشرعه / / الحاجز عن السير على نهج أَهل البيت عليهم السلام / إِنَّ سبب عدم اِعْتِنَاق البشريَّة لأَفكار خارطة المستقبل الإِلٰهيَّة ، المشار إِليها في بيان قوله تعالىٰ : [هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ](1)، وهي عقيدة الثقلين ـ أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ، والقرآن الكريم ـ : الأَمراض النفسيَّة ـ ؛ كالحسد لأَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ـ والشَّهوات ؛ فالأَزمة ليست في الفكر والإِدراك والمنطق والتَّعَقُّل ، وإِنَّما في الأَصل أَزمة روحيَّة ؛ وأَزمة طغيان الأَمراض النَّفسيَّة والشَّهوات والنزوات ، وهذا ما يشير إِليه بيان قوله تعالىٰ : [ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ](2)، فإِنَّه لم يقل : «ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بالبرهان» وإِنَّما قال بـ : « الْمَوْعِظَةِ» ، وهذه إِشارة إِلى أَنَّ الأَزمة الَّتي تمرُّ بها البشريَّة ليست منحصرة بالبرهان والفكر ، وإِنَّما أَزمة أَمراض نفسيَّة وطغيان الشَّهوات ـ كـ : شهوة : البطن والفرج وحبّ الرياسة والشُّهرة والبذخ واللباس والزينة ـ والَّذي يداوي ويُعالج الأَمراض النَّفسيَّة والشَّهوات ليست لغة البرهان ، بل لغة الْمَوْعِظَة . / التَّنْبِيه الرَّابع و العشرون: / / عموم الفتن والاِمتحانات الإِلهيَّة لجملة عوالم المخلوق / / إِزدياد شدَّة ودقَّة الفتن والاِمتحانات بتصاعد عوالم المخلوق / الثَّابت في بيانات البراهين الوحيانيَّة : أَنَّ الفتن والاِمتحانات والاِختبارات الإِلٰهيَّة لبني البشر ؛ معرفيَّة وعقائديَّة كانت أَم غيرها ـ والَّتي أَشارت إِليها بيانات الوحي ، منها : ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الصف : 9. (2) النحل : 125