مَعَارِف إِلْهِيَّة : (248) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / تَنْبِيهَات /
22/09/2024
الدَّرْسُ (248) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَة (المَسَائِلُ العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد علميَّة ومعرفيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى التَّنْبِيه التالي : / التَّنْبِيه الثَّامن و الثلاثون: / /للإِنسان كينونة في العوالم السَّابقة أَشَدُّ شاعريَّة من كينونته في هذه النَّشْأة/ / أَبدان الإِنسان في العوالم السَّابقة تختلف عن أَبدانه في هذه النَّشْأة/ الثَّابت في بيانات الوحي : أَنَّ الإِنسان مرَّ بعوالم ونَشَآت كثيرة سابقة قبل عَالَمنا ونَشْأتنا الأَرضيَّة هذه ، وعاش فيها بأَبدان عديدة غير بدنه الدُّنيوي الأَرضي الغليظ هذا ، وكانت له كينونة حيَّة بحياةٍ شاعرةٍ أَعظم من كينونته في عَالَم الدُّنيا وشؤونها. وهذه القضيَّة مع ثبوتها في بيانات الوحي لكن لم يستوعبها أَصحاب المدارس المعرفيَّة البشريَّة ـ كـ: المُتكلِّمين ، والعرفاء ، والصوفيَّة ، والمُفسِّرين، والفلاسفة بما فيهم المشَّاء والإِشراق القائلين بِقِدَم الرُّوح ؛ فإِنَّهم لا يقولون بـ : أَنَّ للرُّوح أَبدان سابقة ـ وغُيِّبت في ثقافاتهم. بعد الاِلتفات : أَنَّ ما رُسم من خريطةٍ معرفيَّةٍ في علم : الكلام والعرفان والتَّصَوُّف والتَّفسير والفلسفة بناء بشريٍّ ضئيل جِدّاً ، ومن ثَمَّ أَوَّلوا حقائق معرفيَّة وحيانيَّة دامغة ومهمة ومهولة وخطيرة جدا ، واردة في صريح بيانات الوحي الإِلٰهي ، وحملوها على معانيها المجازيَّة. ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار