مَعَارِف إِلْهِيَّة : (259) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / تَنْبِيهَات /
04/10/2024
الدَّرْسُ ( 259) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَة (المَسَائِلُ العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد علميَّة ومعرفيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى التَّنْبِيه التالي : / التَّنْبِيه السَّابع و الْأَرْبَعُون: / / الاستلزام بين معرفة التَّوحيد والنُّبوَّة والإِمامة/ إِنَّ ما ورد في بيان دعاء الإِمام الصادق صلوات اللّٰـه عليه : « اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسكَ ، فإِنَّكَ إِنْ لم تعرِّفني نفسكَ لم أَعرف نبيّكَ ، اللَّهُمَّ عرِّفني رسولكَ ؛ فإِنَّكَ إِنْ لم تعرِّفني رسولكَ لم أَعرف حُجَّتكَ ، اللَّهُمَّ عرِّفني حُجَّتكَ ؛ فإِنَّكَ إِنْ لم تُعَرِّفني حُجَّتكَ ضللتُ عن ديني»(1) برهان وحيانيٌّ دالٌّ على أَنَّ أَيَّ خللٍ في معرفة التَّوحيد سيؤدِّي لا محالة إِلى خللٍ في معرفة النُّبوَّة ؛ وخللٍ في معرفة حقيقة سيِّد الأَنبياء صلى الله عليه واله ، وأَيّ خللٍ في معرفة النُّبوَّة ؛ وحقيقة سيِّد الأَنبياء صلى الله عليه واله سيُؤدِّي لا محالة إِلى خللٍ في معرفة حقيقة الإِمام والإِمامة الإِلٰهيَّة ؛ وحقائق أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم ، وأَيُّ خللٍ في معرفة الإِمام والإِمامة الإِلٰهيَّة ؛ وحقائق أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم سيُؤدِّي لا محالة إِلى خللٍ في المنظومة المعرفيَّة والعقائديَّة والوقوع في الضَّلاَلِ والزَّيْغِ والْاِنْحِرَافِ. ولازمه : أَنَّه كُلَّما اِزْدَادَت معرفة المخلوق بالتوحيد اِزْدَادَت معرفته بالنُّبوَّة وبحقيقة سيِّد الأَنبياء صلى الله عليه واله ، وكلَّما اِزْدَادَت معرفته بالنُّبوَّة وبحقيقة سيِّد الأَنبياء صلى الله عليه واله اِزْدَادَت معرفته بالإِمام ؛ وبالإِمامة الإِلٰهيَّة ؛ وبحقائق أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم ، وكُلَّما اِزْدَادَت معرفته بالإِمام وبالإِمامة الإِلٰهيَّة وبحقائق أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم كُلَّما حصَّنَ نفسه عن الوقوع في الضَّلاَلِ والزَّيْغِ والْاِنْحِرَافِ . ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بحار الأَنوار ، 52 : 146 ـ 147/ح70. كمال الدين ، 2 : 12. الكافي ، 1 : 337 ـ 342. غيبة النعماني : 86 و87. غيبة الشَّيخ : 217