معارف ألهية (8)تفسير بيان اميرالمؤمنين عليه السلام : «أَنا النقطة الَّتي هي تحت الباء» وبيانه : « أَنا النقطة أَنا الخطُّ ، أَنا الخطُّ أَنا النقطة، أَنا النقطة والخطُّ
23/01/2024
الدرس : (8 )/ بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين .لازال البحث في تفسير بيان اميرالمؤمنين صلوات الله عليه : «أَنا النقطة الَّتي هي تحت الباء» ، وبيانه عليه السلام ايضا: « أَنا النقطة أَنا الخطُّ ، أَنا الخطُّ أَنا النقطة، أَنا النقطة والخطُّ »، ومر انه لتفسير كلامه الشريف هذا لابد من تقديم ثمان مقدمات ، لازال البحث في بيانات و ادلة المُقدِّمة الاولى ، وكانت تحت عنوان : (أَوَّل المخلوقات وأَشرفها حقائق أَهل البيت عليهم السلام الصَّاعدة ) ، ووصلنا الى الدليل والبيان الثامن : 8ـ بيان الإِمام الباقرعليه السلام : «... ليس شيء أَقرب إِلى اللَّـه من رسوله ، ولا أَقرب إِلى رسوله من وصيِّه ، فهو في القرب كالجنب ...»(1). 9ـ بيان الإِمام الصَّادق عليه السلام : «... ونحن السبيل فيما بين اللَّـه وخلقه ، ونحن الرباط الأَدنىٰ ...»(2). 10ـ بيانه عليه السلام أَيضاً : «... ونحن أُمناؤه على خلقه ... والحجاب فيما بينه وبين خلقه ...»(3). 11ـ بيانه عليه السلام أَيضاً : «ما بعث اللَّـه نبيّاً أَكرم من محمَّد صلى الله عليه واله ، ولا خلق اللَّـه قبله أَحدا ...»(4). 12ـ بيانه عليه السلام أَيضاً : «... رسول اللَّـه صلى الله عليه واله ... كان أَقرب الخلق إِلى اللَّـه تبارك وتعالىٰ ...»(5). 13ـ بيانه عليه السلام أَيضاً : «ليس شيء يخرج من اللَّـه حتَّىٰ يبدأ برسول اللَّـه صلى الله عليه واله ، ثُمَّ بأمير المؤمنين ، ثُمَّ واحداً بعد واحد...»(6). 14ـ بيان الإِمام الكاظم عليه السلام : «ما خلق اللَّـه خلقاً أَفضل من مُحَمَّد صلى الله عليه واله ، ولا خلق خلقاً بعد مُحمَّد أَفضل من عَلِيّ عليه السلام »(7). 15ـ بيان الإِمام الرضا عليه السلام : «... ودعا أَمير المؤمنين عليه السلام فكان نفسه بحكم اللَّـه (عزَّوجلَّ) ، فقد ثبت أَنَّه ليس أَحد من خلق اللَّـه تعالىٰ أَجلّ من رسول اللَّـه صلى الله عليه واله وأَفضل ، فواجب أَنْ لا يكون أَحداً أَفضل من نفس رسول اللَّـه صلى الله عليه واله بحكم اللَّـه تعالىٰ...»(8). 16ـ بيان الإِمام الجواد عليه السلام عن محمَّد بن سنان ، قال : «... يا مُحَمَّد ، إِنَّ اللَّـه تبارك وتعالىٰ لم يزل مُتفرِّداً بوحدانيَّته ، ثُمَّ خلق مُحَمَّداً وعليّاً وفاطمة، فمكثوا أَلف دهر ، ثُمَّ خلق جميع الأَشياء ، فأشهدهم خلقهم ، وأَجرىٰ طاعتهم عليها ، وفوَّض أُمورها إِليهم ، فهم يُحلِّون ما يشاؤون ، ويُحرِّمون ما يشاؤون ، ولن يشاؤوا إِلَّا أَنْ يشاء اللَّـه تبارك وتعالىٰ ، ثُمَّ قال : يا مُحمَّد ، هذه الديانة الَّتي مَنْ تقدَّمها مرق ، ومَنْ تخلَّف عنها محق ، ومَنْ لزمها لحق ، خذها إِليك يا مُحَمَّد»(9). 17ـ بيان زيارة أَهل البيت صلوات اللَّـه عليهم : «... إِليكم انتهت المكارم والشرف ، وفيكم استقرَّت الأَنوار والمجد والسؤدد ، فليس فوقكم أَحد إِلَّا اللَّـه ، ولا أَقرب إِليه منكم ، ولا أَكرم عليه منكم ، ولا أَحظىٰ لديه...»(10). 18ـ بيان زيارتهم صلوات اللَّـه عليهم أَيضاً : «... إِليكم انتهت المكارم والشرف ، ومنكم استقرَّت الأَنوار والعزَّة والمجد والسؤدد ، فما فوقكم أَحد إِلَّا اللَّـه الكبير المُتعال ، ولا أَقرب إِليه ولا أَخصّ لديه ولا أَكرم عليه منكم ...»(11). 19ـ بيان زيارتهم صلوات اللَّـه عليهم أَيضاً : « ... آتاكم اللَّـه ما لم يؤتَ أَحداً من العالمين ، طأطأ كُلّ شريفٍ لشرفكم ، وبخع(12) كُلّ متكبِّر لطاعتكم ، وخضع كُلّ جبّارٍ لفضلكم ، وذلّ كُلّ شيءٍ لكم ...»(13). ودلالة الجميع واضحة ؛ على أَنَّ أَوَّل جملة المخلوقات وجوداً وخلقة ، وأَشرفها وأَعلاها سؤدداً ومقاماً وفضلاً وكمالاً ، وأَقربها إلى الباري ـ المُسَمَّىٰ ـ (علا ذكره) ، وأَخصَّها عنده : طبقات حقائق أَهل البيت صلوات اللَّـه عليهم الصَّاعدة. ... وتتمة البحث تاتي (إِنْ شآء الله تعالىٰ) ، وصلى الله على محمد واله الاطهار . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بحار الأَنوار ، 4 : 9. (2) المصدر نفسه، 24 : 216ـ 217/ ح8 . (3) بحار الأَنوار، 25 : 363/ ح23. المحتضر : 159 ـ 160. (4) بحار الأَنوار ، 16 : 371/ ح82 . (5) بحار الأَنوار، 5 : 236/ ح12. (6) المصدر نفسه ، 26 : 92/ح20. (7) المصدر نفسه ، 16 : 377/ ح88 . (8) المصدر نفسه ، 10 : 350/ ح9. الفصول المختارة ، 1 : 15. (9) بحار الأَنوار ، 15 : 19/ ح29. الأصول ، 1 : 441. (10) بحار الأَنوار ، 97 : 344. المزار الكبير : 877 . (11) بحار الأَنوار ، 99 : 152. (12) خ . ل : (نخع). خ . ل : (نجع). (13) بحار الأَنوار ، 99 : 132. عيون الأَخبار ، 2 : 272 ـ 277