الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة ، من الدرس (200 ـ 400 ) المقصد الأَوَّل / المقدمة | مَعَارِف إِلْهِيَّة : (337) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

مَعَارِف إِلْهِيَّة : (337) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

21/12/2024


الدَّرْسُ (337) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد علميَّة ومعرفيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةِ التالية: / الْفَائِدَةُ : (22) / / لكثير من الاشياء وجودين : حقيقي ، ومجازي عقلي / لا بأس بالْاِلْتِفَات : أَنَّ لكثير من الأُمور وجودين : أَحدهما : حقيقي ، والآخر : مجازي عقلي ، والمجاز العقلي يدور مدار كيفيَّة الْاِسْتِعْمَال. ثُمَّ إِنَّ الباحث في أَبواب المعارف لا يهمُّه كثيراً التَّمييز بين الحقيقة اللُّغَوِيَّة والمجاز العقلي ؛ لأَنَّ دأَب الباحث في أَبواب المعارف التحرِّي عن الحقائق العقليَّة والتَّكوينيَّة ، دون المجازات العقليَّة. إِذَنْ : البحث في علوم المعارف ينصبُّ أَوَّلاً وبالذَّات على الحقائق العقليَّة ، خلافاً لعلم (الأَخلاق) وعلم (النَّفس و الرُّوح) ؛ فإِنَّهما علمان اِعْتِبَاريَّان ، نعم يُبحث في نهاياتهما عن الحقائق التَّكوينيَّة . وخلافاً لعلم (السياسة) وعلم (الاِجْتِمَاع) والعلوم (الإِنسانيَّة) ؛ فإِنَّها علوم اِعْتِبَاريَّة. لكن : هذا لا يعني عدم تأثير الاِعْتِبَاريَّات في الحقائق التَّكوينيَّة ، لا سيما على المبنىٰ المختار القائل: أَنَّ الاِعْتِبَار الصّادق : إِدراك تكوينيّ مبهم ومن بُعد ، في قبال العلوم التَّكوينيَّة التَّفصيليَّة؛ فإِنَّها تفصيل للحقائق. وعليه : فتندرج ـ بشكل واضح ـ العلوم الاِعْتِبَاريَّة في بحوث الحقائق التَّكوينيَّة. وصلى الله على محمد واله الطاهرين