مَعَارِف إِلْهِيَّة : (338) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ
22/12/2024
الدَّرْسُ (338) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد علميَّة ومعرفيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةِ التالية: / الْفَائِدَةُ : (23) / / أَحكام العقل على نحوين / لا بأس بالْاِلْتِفَات الى أَنَّ أَحكام العقل على نمطين : أَحدهما : أَحكام عقليَّة مُستقِلَّة ، ويُعبَّر عنها بـ : (المُستقِلَّات العقليَّة). الأُخرىٰ : أَحكام عقليَّة غير مُستقِلَّة ، ويُعبَّر عنها بـ : (غير المُستقِلَّات العقليَّة). والفارق بينها : أَنَّه في النَّمط الأَوَّل ـ أَي : المُستقِلَّات العقليَّة ـ العقل يحكم من دون أَنْ يأخذ مُقدّمة من الشرع ويعتمد عليها ، بل كافَّة المُقدّمات الّتي أُخذت في الدَّليل عقليَّة. وهذا بخلافه في النمط الثَّاني ـ أَي : غير المُستقِلَّات العقليَّة ـ فإِنَّ بعضها غير عقليّة. وصلى الله على محمد واله الاطهار