الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة ، من الدرس (200 ـ 400 ) المقصد الأَوَّل / المقدمة | مَعَارِف إِلْهِيَّة : (339) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

مَعَارِف إِلْهِيَّة : (339) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

23/12/2024


الدَّرْسُ (339) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد علميَّة ومعرفيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةِ التالية: / الْفَائِدَةُ : (24) / / الفارق بين الدِّين والشَّريعة / يجدر الْاِلْتِفَات : أَنَّ هناك فوارق بين الدِّين والشَّريعة ، حاصلها : أَنَّ الدِّين يُطلق ويُراد به مجموع العقائد ـ أسس واصول وتفاصيل العقائد ـ ، وأَركان الفروع ـ كالصلاة والصوم ـ ، وأُصول الأَخلاق والآداب ـ كالكرم والبخل ـ ، وأُصول الواجبات والمُحرَّمات ـ كحرمة الخمر والزنا ـ ، وهو شامل لكافَّة العوالم ولجملة المخلوقات غير المتناهية ، ومن ثَمَّ يكون دين الأَنبياء عليهم السلام واحداً لدىٰ الجميع، وهو دين الاسلام . وهذا ما أَشارت إليه بيانات الوحي ، منها : 1 ـ بيان قوله تعالى : [إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ ](1). 2ـ بيان قوله عَزَّ وجَلَّ : [ أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ](2). بخلاف الشَّريعة ؛ فإِنَّها تُطلق ويُراد بها : تفاصيل الفروع ، وهي مُختصَّة بالإِنس والجنِّ ، وبِعَالَم الدُّنيا بِنَشَآتِه الثَّلاث ـ عَالَم الدُّنيا الأُولىٰ ، وعَالَم البرزخ ، وَعَالَم آخرة الدُّنيا (الرَّجعة) ـ ، ولِكُلِّ نبيٍّ شريعته الخاصَّة. وهذا ما تُشيرإليه بيانات الوحي ، منها : بيان قوله عَزَّمن قَائِل : [ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ ](3). وصلى الله على محمد واله الاطهار. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)ال عمران : 19 . (2)ال عمران : 83 . (3) المائدة :48