الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة ، من الدرس (200 ـ 400 ) المقصد الأَوَّل / المقدمة | مَعَارِف إِلْهِيَّة : (385) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

مَعَارِف إِلْهِيَّة : (385) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

07/02/2025


الدَّرْسُ (385) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَة (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الفَائِدَة (58) ، ولازال البحث فيها ، وكانت تحت عنوان : « العقل الكُلِّيُّ والجُزْئِيُّ » ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى المطلب التالي : وَإِنْ شِئْتَ فَقُل: المراد من العقل الكُلِّيِّ والعقول الكُلِّيَّة في اِصطِلاح أَبواب المعارف والمباحث العقليَّة ليس الكُلِّيَّ المنطقي ـ أَعني: المفهوم القابل للاِنْطِبَاق علىٰ أَكثر مِنْ مصداق ـ بل الكُلِّيّ باِصطِلَاح علم الِاقتصاد ـ أَعني: الكُلّ، أَي: السَّعَة والإِحاطة والشُّموليَّة الخارجيَّة. وَلَكَ أَنْ تَقُول: إِنَّ العقل إِنْ كان وسيعاً ومرسلاً، ولم يرتبط ويتشابك بأَمرٍ وبدنٍ خاصٍّ اُصْطُلِحَ عليه بـ: (العقل الكُلِّيِّ) وإِلَّا اُصْطُلِحَ عليه بـ: (العقل الجزئيِّ). وعليه قس: مُصْطَلَح: (الرُّوح الكُلِّيَّة) و(الرُّوح الجزئيَّة)، و(النَّفس الكُلِّيَّة) و(النَّفس الجزئيَّة). ثُمَّ إِنَّه ينبغي الِالتفات: إِلى ما جرىٰ بين الفلاسفة من خلافٍ في اِنحصار العقول الكُلِّيَّة وعدمة. اِخْتَار المَشَّاء الأَوَّل، وضبطه بـ: (العقول العَشَرَة) واخْتَار الإِشْرَاق الثَّاني، وهو المطابق لبيانات الوحي الزَّاهرة واعلامه الباهرة؛ الدَّالَّة علىٰ عدم تناهي درجاتها. وصلى الله على محمد واله الاطهار