الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة ، من الدرس (200 ـ 400 ) المقصد الأَوَّل / المقدمة | مَعَارِف إِلْهِيَّة : (393) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

مَعَارِف إِلْهِيَّة : (393) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

15/02/2025


الدَّرْسُ (393) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَة (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الفَائِدَة (60) ، ولازال البحث فيها ، وكانت تحت عنوان : « اِطلاقات عنوان وَمُصْطَلَح النَّفس الوارد في أَبواب المعارف » ؛ فإِنَّه يُطلق في أَبواب المعارف علىٰ معانٍ عِدَّة : فيُطلق تارة ويراد منه: الغرائز النَّازلة في ذات الإِنسان، في مقابل الرُّوح. ويُطلق أُخرىٰ ويراد منه: ما يعمُّ النَّفس بالمعنىٰ الأَخَصِّ والرُّوح. ويطلق ثالثة ويُراد منه: ما يُقابل العقل، أَي: قوَّة جوهريَّة مشتملة علىٰ غرائز وقوى نزويَّة، فهي عَالَم ظلمانيٌّ دون العقل، وهو عَالَم نورانيٌّ. ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الاطلاق الرَّابع : ويُطلق رابعة ويراد منه: ذات الإٍنسان بجميع مراتبها؛ بما فيها المرتبة العقليَّة. فلاحظ: بيانات الوحي، منها: 1ـ بيان قوله تبارك اسمه: [يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ](1). 2ـ بيان قوله جلَّ شأنه: [لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا](2). 3ـ بيان قوله جلَّ وعلا: [وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ](3). 4ـ بيان قوله عَزَّ وَجَلَّ : [كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ](4). 5ـ بيان قوله تعالىٰ ذكره: [وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ](5). 6ـ بيان سيِّد الأَنبياء صلى الله عليه واله : «مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ فَقَدْ عَرَفَ ربَّه»(6). 7ـ بيان الإِمام الكاظم عليه السلام : «... ما جهل ولا ضاع امرؤ عرف قدر نفسه...»(7). ودلالة الجميع واضحة. وصلى الله على محمد واله الاطهار . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) ق: 16. (2) الأَنعام: 152. (3) البقرة: 48. (4) آل عمران: 185. (5) النساء: 111. (6) عوالي اللآلي، 4: 102. وعلىٰ منواله: أَمالي السيِّد المرتضىٰ، 1: 274. (7) بحار الأَنوار، 68: 157