مَعَارِف إِلْهِيَّة : (395) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ
17/02/2025
الدَّرْسُ (395) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةِ التالية: / الْفَائِدَةُ : (62) / / مُصْطَلَح : ( الجسم ) / لمصطلح: (الجسم) أَكثر من إِطلاق. أَحدها: ما يُستعمل في البحوث العقليَّة ـ كالفلسفيَّة والكلاميَّة ـ؛ فإِنَّه يُطلق ويراد به: صاحب الأَبعاد الثَّلاثة ـ الطول والعرض والعمق (الإرتفاع) ـ. وعليه: تكون الطَّاقة ـ سواء كانت صوتيَّة أَو إشعاعيَّة أَو ضوئيَّة أَو مغناطيسيَّة أَو كهربائيَّة أَو غيرها ـ جسماً؛ لأَنَّ لها: طول وعرض وارتفاع ومجال وبُعد ومَدَىٰ. ومنه يَتَّضح: بيان قوله تعالىٰ: [اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا](1)؛ فإِنَّه دالٌّ بمفهومه على وجود أَعمدة رافعة للسَّماوات، لكنَّها لا تُرَىٰ بالعين المُجَرَّدة، وهي أَنواع من الطَّاقات السَّابحة في الفضاء، والَّتي لَمْ يُكتَشَف منها إِلى الآن إِلَّا النَزْرِ اليسير، ومع هذا ولَّدت تلك الاِنْفِجَارَات العِلْمِيَّة الهائلة. وهذه الطَّاقات قد تتركَّب منها طاقات أُخرى. هذا، وقد حصل للعلَّامة الطباطبائي في نهاية الحكمة غفلات، فجعل الطَّاقات خارجة عن مقولة الأَجسام. الآخر: ما يستعمل في العلوم الطبيعيَّة؛ فإِنَّه يُطلق ويُراد به: الطَّاقة المُتكثِّفَة (الغليظة). وعليه: فتكون تلك الطَّاقات مُجَرَّدة وخارجة عن حَيِّز الجسم والجسميَّة. فالتفت . وصلى الله على محمد واله الاطهار . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الرعد: 2