الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة ، من الدرس (200 ـ 400 ) المقصد الأَوَّل / المقدمة | مَعَارِف إِلْهِيَّة : (398) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

مَعَارِف إِلْهِيَّة : (398) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

20/02/2025


الدَّرْسُ (398) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةِ التالية: / الْفَائِدَةُ : (64) / / الفارق بين (الـمَثـَل) و(الـمِثْـل) / ينبغي الِالتفات: أَنَّ هناك فوارقاً بين عنوان ولفظ (الَمثَل ) ـ كالوارد في بيان قوله تعالىٰ: [إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ](1) ـ وَ عنوان ولفظ (الـمِثْل) ـ كالوارد في بيان قوله تعالىٰ: [فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ](2) ـ حاصلها: 1ـ إِنَّ الأَوَّل يُجمع علىٰ أَمْثَالٍ. بخلاف الثَّاني فإِنَّه يُجمع علىٰ أَمْثِلَةٍ. 2ـ إِنَّ الأَوَّل آية، وهي لا تَكْتَنِه ذي الآية، ولا تشترك معه في الماهيَّة والهويَّة. أَمَّا الثَّاني فهو المجانس والنِّدّ، ويشترك مع مِثْله في ماهيَّة نوعيَّة واحدة. 3ـ إِنَّ الأَوَّل يحكي زاويةً من زوايا ذي الآية، وتغيبُ عنه زوايا. أَمَّا الثَّاني فيحكي جميع الزَّوايا. / خطورة مبحث (الـمَثـَل) وأَهَمِّيَّته / ثُمَّ إِنَّ بحث المَثَل الوارد في بيانات الوحي نظام معرفيّ عظيم جِدّاً، أَكَّدت ونبَّهَت عليه بيانات أَهل البيت (صلوات اللّٰـه عليهم)؛ فإِنَّه الوسيلة الإِلٰهيَّة المُؤدِّي والمُثبت للتَّوحيد، والقاطع لشراك الشِّرْك والتَّعطيل والتَّشبيه. وجُحُوده والكُفر به جُحُود للتَّوحيد، وكفر به؛ لِانسداد طريقه. وممَّا تقدَّم يتَّضح: أَنَّ ما ورد في بيان قوله تعالىٰ: [وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى](3) برهانٌ وحيانيٌّ دالٌّ‎ علىٰ قاعدة معرفيَّة عظيمة جِدّاً. وصلى الله على محمد واله الاطهار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) آل عمران: 59. (2) المؤمنون: 47. (3) النحل: 60