الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الالهية ، من الدرس (401 ـ 600 ) المقصد الاول / المقدمة | مَعَارِف إِلْهِيَّة : (410) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

مَعَارِف إِلْهِيَّة : (410) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

04/03/2025


الدَّرْسُ (410) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةِ التالية: / الْفَائِدَةُ : (74) / / المراد من عنوان(الْقَلَم) و(اللَّوْح) الواردان في بيانات الوحي / المراد من عنوان (القلم) الوارد في بيانات الوحي ـ منها: 1ـ بیان قوله تعالىٰ: [ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ](1). 2ـ بیان قوله تبارك اسمه: [وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ](2) ـ : الأَمر والموجود التَّكويني؛ صاحب القابليَّة علىٰ النَّقش والتَّأثير والإِيجاد والفيض؛ وخلق أُمور وَأَطْوَار وكمالات وإِرَادَات تكوينيَّة علىٰ ما دونه من النُّفوس الكُلِّيَّة والجزئيَّة، ويُعبَّر عن تلك النُّفوس ـ لا سيما الكُلِّيَّة ـ بـ:«أَلْوَاح القدر». فالمراد من عنوان (اللُّوح) الوارد في بيانات الوحي: الموجود الَّذي تُنتقش فيه أُمور وحقائق تكوينيَّة، وليس نقش تطريز وخرائط وأُمور اِعتباريَّة. إِذَنْ: القلم قوَّة فوقيَّة، شفَّافة ومُجرَّدة تجرُّداً نسبيّاً(3)، من قوىٰ النَّفس(4)، يُمْلِي ويُفيض علىٰ ما دونه من النُّفوس(5) أُموراً وإِرَادَات تكوينيَّة. وبالجملة: عنوان (القلم) يُشار به في بيانات الوحي وفي أَبواب المعارف الإِلٰهيَّة عادة إِلى درجة وجوديَّة لموجودات أَعظم وأَعلىٰ من اللَّوْح. وعليه: فالنُّفوس الكُلِّيَّة، بل والعقول بلحاظ ما تحتها أَقلام، وبلحاظ ما فوقها أَلوَاح، فالعقل ـ مثلاً ـ ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) القلم: 1. (2) لقمان: 27. (3) أَي: بلحاظ ما تحتها. (4) المراد من عنوان (النَّفس) في المقام: معناها الوسيع؛ فتشمل: النَّفس بالمعنىٰ الأَخصّ ـ الكُلِّيَّة والجزئيَّة ـ والعقل. (5) كُلِّيَّة كانت تلك النُّفوس أَم جزئيَّة، ويُعبَّر في بيانات الوحي عن النُّفوس بهذا اللِّحاظ بـ: (الأَلواح)