الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الالهية ، من الدرس (401 ـ 600 ) المقصد الاول / المقدمة | مَعَارِف إِلْهِيَّة : (416) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

مَعَارِف إِلْهِيَّة : (416) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

10/03/2025


الدَّرْسُ (416) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةِ التالية: / الْفَائِدَةُ : (80) / / المقصود من عنوان (محض الإِيمان) و(محض الكفر) / إِنَّ عنوان: (محض الإِيمان) يُطلق في بيانات الوحي ويُراد منه أَحَد معنيين: أَحدهما: أَعلىٰ درجات الإِيمان. الآخر: أَدْنَىٰ درجات الإِيمان وَأَدْنَىٰ مُسَمَّيَاته. وعلىٰ هذا قس عنوان: (محض الكفر) الوارد في بيانات الوحي. وإِلى النَّحو الثَّاني تُشير بيانات الوحي الواردة في باب عَالَم الرَّجعة، وبياناته الواردة في حساب عَالَم القبر وعَالَم البرزخ؛ فإِنَّها دالَّة علىٰ أَنَّ مَنْ يرجع في عَالَم الرَّجعة ومَنْ يُحاسب في عَالَم القبر وعَالَم البرزخ : مَنْ مُحِّض الإِيمان وَمَنْ مُحِّض الكفر فقط؛ أي : أَنَّ مَنْ يرجع في عَالَم الرَّجعة ومَنْ يُحاسب في عَالَم القبر وعَالَم البرزخ مَن اِتِّصَفَ بأَدْنَى درجات ومراتب الْإِيمَان فضلا عن اعلاها، ومَن اِتِّصَفَ بأَدْنَى دركات الْكُفْرِ فضلا عن اعتاها ، وما عداهم ـ وهم: الُمستضعفون، والأَطفال، والمجانين ـ يُلهىٰ عنهم ويُعطون مُهلة في هذه العوالم الثلاثة . وصلى الله على محمد واله الاطهار