الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الالهية ، من الدرس (401 ـ 600 ) المقصد الاول / المقدمة | مَعَارِف إِلْهِيَّة : (420) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

مَعَارِف إِلْهِيَّة : (420) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

14/03/2025


الدَّرْسُ (420) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةِ التالية: / الْفَائِدَةُ : (84) / / حقيقة الموت وما شاكلتها / إِنَّ عنوان: (الموت) وما جرى علىٰ شاكلته من العناوين الواردة في بيانات الوحي حسبها البعض أُموراً عدميَّة. ولا يخفىٰ علىٰ ذي لُبٍّ، وَمَنْ حَكَّمَ عرفانه، ونصف وجدانه: أَنَّ بيانات الوحي الشَّريف أَدَلَّ كالشَّمس الضاحية علىٰ عكس المدَّعىٰ، لكن ليس من الغريب اِتِّباع النَّفس لِـمَا تهواه، واِنْبِعَاثها لِـمَا تطلبه، واِنْعِطَافها نحو ما تحبَّه، وحينئذٍ ليس للمُدَّعي من جَوَابٍ في ميزان النقد العِلْمِيّ وميدان المحاجَّة إِلَّا التقليد الأَعمى لبعض مَنْ سَلَف، والتَّلَقِّي بالقبول والتَّسليم لحكمه بكُلِّ ما لفَّق وهتف. فلاحظ: أَوَّلاً: بيان قوله تعالىٰ: [الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا](1). ثانياً: بيان قوله تقدَّس ذكره: [وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ](2). فإِنَّهما برهان وحيانيَّان يهتفان علىٰ مرِّ الدُّهور والأَزمان: أَنَّ الموت ليس أمراً عدميّاً ـ أَي: انفصال الرُّوح عن الجسد ـ بل وجوديٌّ، أَي: حركة الرُّوح وخروجها من الجسد الغليظ، واِنْبِعَاثها في جسدٍ أَلطف، وهو: الجسد البرزخي أَو المثالي، ومِنْ ثَمَّ ورد بيان قوله تعالىٰ: [وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ](3). والخروج والاِنْبِعَاث: حركة وجوديَّة، ونقل وانتقال. وعصارة القول: الموت: حركة، وطورٌ تكامليٌّ، وتطوُّر ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الملك: 2. (2) الأَعراف: 93. (3) المؤمنون: 100