مَعَارِف إِلْهِيَّة : (421) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ
15/03/2025
الدَّرْسُ (421) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَة (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الفَائِدَة (84) ، ولازال البحث فيها ، وكانت تحت عنوان : « حقيقة الموت وما شاكلتها » ؛ فإِنَّ عنوان: (الموت) حسبه البعض : أَنَّه أَمرٌ عدميٌّ ـ أَي: انفصال الرُّوح عن الجسد ـ . لكنَّ الثابت في بيانات الوحي : أَنَّه أَمرٌ وجوديٌّ، أَي: حركة الرُّوح وخروجها من الجسد الغليظ، واِنْبِعَاثها في جسدٍ أَلطف، وهو: الجسد البرزخي أَو المثالي، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى المطلب التالي : وعصارة القول: الموت: حركة، وطورٌ تكامليٌّ، وتطوُّر(1).... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) لا بأس بصرف النَّظر في المقام إِلى القضيَّتين التَّاليتين: القضيَّة الأُولىٰ: / بدايات دفن الَميِّت / / قبر المَيِّت علىٰ طبقات وقبور / / جوار الأَخيار في عَالَم القبر وقاية من عذاب القبر / إِنَّ المَيِّت يُجعل في بداية دفنه في مناطق حدوديَّة لعَالَم البرزخ، وفي أَبواب بين عَالَم الدُّنيا الأُوْلَىٰ وَعَالَم البرزخ. ومعناه: أَنَّ قبر المَيِّت علىٰ طبقاتٍ وقبورٍ، وليس علىٰ طبقةٍ فاردةٍ وقبرٍ واحدٍ. وبعبارة أُخرىٰ: أَنَّ بدن الميّت عندما يوضع في القبر يُجعل في دهلیز البرزخ. ومن ثَمَّ إِذا كان صالحاً وعُذِّب (والعياذ بالله تعالىٰ) سمعته ورَأَته الجنُّ والشَّياطين والحيوانات؛ كالطيور والدَّجاج؛ فلذا تراها تفزع أَحياناً. بل ويتأَذَّىٰ من عذابه مَنْ يَجاوره من الأَموات. نعم، إِنْ كان من جيرانه مؤمناً صالحاً رُفِعَ العذاب عنه، حرمة وكرامة له. إِذَنْ: جوار المؤمن الخيِّر في عَالَم القبر حرز وطلسم لجيرانه من الأَموات، بل ولكافَّة أّهل المقبرة. ثُمَّ إِنَّ مَنْ يُريد الاِطِّلاع علىٰ صُوَر وملَفَّات عن أَحوال وشؤون المَيِّت فليراجع: المجلَّد الثالث من كتاب الكافي. القضيَّة الثَّانية: / للإِنسان رجعات بعد موته إِلى هذه النَّشْأَة الأَرضيَّة في عَالَم الرَّجعة / إِنَّ لِكُلِّ إِنسانٍ ـ عدا مَنْ اُصْطُلِيَ بالعذاب في عَالَم الدُّنيا الأُوْلَىٰ كقوم لوط ـ بعد موته عِدَّة رجعات من عَالَم البرزخ الصَّاعدة؛ إِلى هذه النَّشْأَة الأَرضيَّة؛ في عَالَم آخرة الدُّنيا (عَالَم الرَّجعة)