مَعَارِف إِلْهِيَّة : (442) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ
05/04/2025
الدَّرْسُ (442) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَة (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الفَائِدَة (94) ، ولازال البحث فيها ، وكانت تحت عنوان : « المراد من عنوان : (القلب) الوارد في أَبواب المعارف » ؛ فإِنَّ عنوان ولفظ: (القلب) يُطلق في بيانات الوحي وعلوم المعارف على معانٍ وحقائقٍ مُتَعَدِّدة، فيُطلق تارة على العضو الصنوبري، ويُطلق أُخرىٰ على الرُّوح، ويُطلق ثالثة على مراتب الرُّوح العُليا ـ مُقابل الغرائز في الأَرواح والنُّفوس النَّازلة، أَي: يُطلق على مرتبة من مراتب الرُّوح فوق العقل النَّظري ـ ، ويُطلق رابعة على طبقات أَعلىٰ في الرُّوح، وهي: بدايات العقل العملي، ويُطلق خامسة على العقل العملي، ويُطلق سادسة على طبقات الرُّوح الصَّاعدة، فوق العقل العملي . ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى المطلب التالي : وبعبارة ثالثة: أَنَّ المراد من عنوان: ( القلب ) ، بل و ( السِّرّ ) و ( الخفي ) و (الأَخفىٰ) الواردة في بيانات الوحي المعرفيَّة: طبقات أَعماق ذات وحقيقة الإِنسان الصَّاعدة، وهي مراتب من أَعالي طبقات الرُّوح والعقل العملي بتعبير بيانات الوحي المعرفيَّة. وَسُمِّيَت الرُّوح والنَّفس بـ: (القلب)؛ وذلك لتقلُّب أَحوالها. ثُمَّ إِنَّ جميع مُسمَّيات هذه الإِطلاقات أَجسامٌ، ولها حواسها ـ كما صرَّحَت بذلك بيانات الوحي، فيكون مُسمَّىٰ القلب على كافَّة هذه الإِطلاقات جسم وله عين وسمع وسائر الحواس. بعد الاِلتفات: أَنَّ الحواس بلحاظ ما فوقها تُسَمَّىٰ: (حواس)، وبلحاظ ما دونها تُسَمَّىٰ: (قلب) أَو (بصر). وصلى الله على محمد واله الاطهار