مَعَارِف إِلْهِيَّة : (446) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ
09/04/2025
الدَّرْسُ (446) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَة (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الفَائِدَة (97) ، ولازال البحث فيها ، وكانت تحت عنوان : « الْاِرْتِبَاط بين القلب الصَّنَوبَريّ والقلب الْمُجَرَّد عن الْمَادَّة الْغَلِيظَة » ؛ فإِنَّه حصل في الْعِلْمِ الحديث اِكْتِشَاف مُذْهِل يرتبط بالقلب الصَّنَوبَريِّ ، حاصله : أَنَّ في القلب الصَّنَوبَريِّ خلايا أَعصاب أَضعاف ما في المخ . والمراد من (الأَعصاب) في اللُّغَةِ الحديثة : أَرواح وطاقات غير مرئيَّةٍ ، مرتبطة بالرُّوح ، ومِنْ ثَمَّ مَنْ يلتفت إِلى هذا المبحث فسيلتفت إِلى بُحُوثٍ عِلْمِيَّةٍ ومَعْرِفيَّةٍ وروحيَّةٍ كثيرةٍ جِدّاً . ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى المطلب التالي : وهذه بُحُوثٌ عِلْمِيَّةٌ ومَعْرِفيَّةٌ وروحيَّةٌ ضروريَّةٌ يُرَدُّ من خلالها على مُدَّعيات الوهابيَّة والسَّلَفيَّة ومَنْ جرىٰ على شاكلتهم كالحداثويِّين والماديِّين، منها: قولهم: إِنَّه کیف يقف الإِنسان أَمام قبر وحَجَر وتراب ويتأثَّر وينتفع به، إِنَّ هذا لشيءٍ عُجَاب ؟ ! والجواب : قد اِتَّضح ؛ فإِنَّه كيف لا يتأَثَّر وكيانه وبدنه مُزْدَحِمٌ ومَلِيءٌ بالأَعصاب، وهي منصَّات موج وبث حَيّ غير مرئيٍّ على الرُّوح . وطاعة الإِنسان ومعصيته وما يسمعه وما يتكلَّم به كُلّ ذلك وغيره يُؤثِّر على روحه وقلبه وبدنه، ويُؤثِر المرض والصحة والشفاء والعافية والحب والبغض والنقمة. وهذا مُقرَّرٌ في العلوم الحديثة. إِذَنْ : هناك ارتباط وطيد ووثيق ـ عبر الأَرواح ، أَي : الأَعصاب غير المرئيَّة ـ بين القلب الصَّنَوبَريِّ صاحب المادَّة الغليظة ، وبين القلب المُجرَّد عن المادَّة الغليظة ، وهو يُطلق على طبقات مُتَعدِّدة في الرُّوح . وصلى الله على محمد واله الاطهار