الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الالهية ، من الدرس (401 ـ 600 ) المقصد الاول / المقدمة | مَعَارِف إِلْهِيَّة : (448) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

مَعَارِف إِلْهِيَّة : (448) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

11/04/2025


الدَّرْسُ (448) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد الْعَقَائِدِيَّة والمَعْرِفِيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةِ التالية: / الْفَائِدَةُ : (99) / / المراد من عنوان : (رُوحُ القُدُسِ) الوارد في بيانات الوحي/ ينبغي الْاِلْتِفَات : أَنَّه يطلق البعض خطأً واشتباهاً عنوان : (رُوحُ القُدُسِ) على جَبْرَئِيل عليه السلام ، لكنَّ الثابت في بيانات الوحي المَعْرِفِيَّة : أَنَّه عنوان يُطلق على حقيقة القرآن الكريم الصَّاعدة ، والَّتي يُطلق عليها أَيضاً عنوان : (الرُّوحُ الأَمري). نعم ، جَبْرَئِيل عليه السلام يُطلق عليه في بيانات الوحي عنوان : (الرُّوحُ الأَمين). ثُمَّ إِنَّ الثابت في بيانات الوحي المَعْرِفِيَّة أَيضاً ، منها : بيان قوله جلَّ قوله : [وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا] (1) ، أَنَّ رُوحَ القُدُسِ شريحةٌ وشعاعٌ يسيرٌ من أَرواحِ سيِّد الأَنبياء وسائر أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ عليهم. وجَبْرَئِيلُ عليه السلام وإِنْ كان مَلَكاً عظيماً ؛ وقد وصفه الباري تقدَّس اسمه في كتابه الكريم بأَوصافٍ عظيمةٍ ، كما ورد في بيان قوله تعالىٰ : [إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ* مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ] (2) ، لكنَّه إِذ قيس إِلى (رُوحِ القُدُسِ) ـ حقيقة القرآن الكريم الصَّاعدة ـ فهو (3) قطرةٌ في بحره . وهو (4) ليس إِلَّا قطرة في بحور حقيقة سيِّد الأَنبياء وسائر أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ الزخَّارة الطَّمْطَامة المُتلاطمة. وقد مَرَّ وسيأتي (إِنْ شاء اللَّـه تعالىٰ) مزيد بيان وأَدلَّة على جميع ذلك. وهذه النُّتَفُ والحقائق المَعْرِفِيَّة لو لم يُبيِّنها أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فَمَنْ الَّذي يشمُّها وترد على خاطره. وصلى الله على محمد واله الاطهار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الشورى : 52 . (2) التكوير : 19 ـ 21 . (3) مرجع الضمير : (جَبْرَئِيلُ عليه السلام ) . (4) مرجع الضمير ، في ( بحره ) و ( هو ) : ( رُوحُ القُدُسِ )