مَعَارِف إِلْهِيَّة : (450) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ
13/04/2025
الدَّرْسُ (450) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد الْعَقَائِدِيَّة والمَعْرِفِيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةِ التالية: / الفَائِدَةُ : (101) / (ترك الأَوْلَى) على مراتبٍ / إِنَّ معنىٰ: (ترك الأَوْلَىٰ) المُكلَّف به كُمَّل المخلوقات ليس علىٰ مرتبةٍ ودرجةٍ فاردةٍ ونسقٍ واحدٍ ، بل علىٰ مراتبٍ ودرجاتٍ بحسب فضائلهم ومراتبهم ودرجاتهم ، أَعلاها مُطلقاً ما كُلِّفَ به سيِّد الأَنبياء صلى الله عليه واله ، فلو أُعطيت الأَولويَّات الَّتي كُلِّف بها صلى الله عليه واله لسائر أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ لَـمَا أَطاقوها ، ومِنْ بعدها أَولويَّات ما كُلِّف به سائر أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ؛ فإِنَّها لو أُعطيت لسائر أَنبياء أُولي العزم عليهم السلام لَـمَا أَطاقوها أَيضاً (1). وصلى الله على محمد واله الاطهار . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) إِنَّ المخلوق كُلَّما اِزْدَادَ كرامةً من اللّٰـه عَزَّ وَجَلَّ كُلَّمَا اِزْدَادَ فاقةً وفقراً إِليه سبحانه وتعالىٰ ، واِزْدَادَت عبوديَّته وخُضُوعه واِنْقِيَاده له وتقوُّمه به (عزَّ اسمه) أَكثر؛ لأَنَّ كرامته قائمة بالِامْدَاد والمَدَد منه (جَلَّ ثناؤه) ، لا أَنَّها تستلزم اِستقلاليَّته عن الذَّات الإِلٰهيَّة المقدَّسة