الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الالهية ، من الدرس (401 ـ 600 ) المقصد الاول / المقدمة | مَعَارِف إِلْهِيَّة : (452) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

مَعَارِف إِلْهِيَّة : (452) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

15/04/2025


الدَّرْسُ (452) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد الْعَقَائِدِيَّة والمَعْرِفِيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةِ التالية: / الفَائِدَةُ : (103) / عنوان (الْقَدِيم الزَّماني) / يُعبِّر الباحثون من أَصحاب المدارس الْمَعْرِفِيَّة البشريَّة ـ کالفلاسفة والمُتكلِّمين والعرفاء ـ عن عنوان (الْقَدِيم الزَّماني) بأَنَّه : أَزَليٌّ زمانيٌّ . لكن: بيانات الوحي لا تطلق عنواني (الأَزلي) على القديم الزَّماني؛ لأَنَّ الأَزلي وعاءٌ لعَالَم السَّرمد، وهو عَالَم أَعظم من عَالَم الدَّهر. بيانات الوحي لا تطلق عنواني (الأَزلي) على القديم الزَّماني؛ لأَنَّ الأَزلي وعاءٌ لعَالَمِ السَّرمد، وهو عَالَمٌ أَعظمُ من عَالَمِ الدَّهر. نعم، عَالَم الدَّهر لَـمَّا كانت طبيعته قديمة زماناً، ولیست له بداية زمانيَّة صحَّ إِطلاق عنوان (القديم الزَّماني) عليه. هذا وقد كَفَّرَ الُمتكلِّمون كُلَّ مَنْ يطلق عنوان (القِدَمَ الزَّماني) على المخلوقات؛ لاستلزامه التَّأليه. والحقُّ: أَنَّ صفةَ (القِدَم الزَّماني) صفة يتمتَّع بها عَالَم الدَّهر؛ فقد أُفيضت عليه وتجلَّت وظهرت فيه من القِدَم الإٰلٰهيّ، وحينئذٍ لا إِشكال، ولا يلزم محذور التَّأْليه وما شاكله. وصلى الله على محمد واله الاطهار