الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الالهية ، من الدرس (401 ـ 600 ) المقصد الاول / المقدمة | مَعَارِف إِلْهِيَّة : (458) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

مَعَارِف إِلْهِيَّة : (458) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

21/04/2025


الدَّرْسُ (458) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد الْعَقَائِدِيَّة والمَعْرِفِيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةِ التالية: / الفَائِدَةُ : (109) / / إِطْلَاقَات عنوان : (الْجَهْل) الوارد في اِستعمالات بيانات الوحي/ يُطلق عنوان: (الْجَهْل) الوارد في اِستعمالات بيانات الوحي ويُراد منه أَحد معنيين : أَحدهما: عدم الْعِلْمِ . الآخر: ما يترتَّب منه عملاً سيِّئاً وقبيحاً ومذموماً عقلاً أَو عقلائيّاً ، أَو ما يصدر منه فعلاً يُسَفَّه ويُذم . وإِلى هذا تُشير بيانات الوحي ، منها : بيان قوله تعالىٰ : [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ] (1) . وهذا المعنىٰ هو المراد للإِمام الصَّادق عليه السلام في بيان حديث جنود العقل و الْجَهْل (2). وهذا المعنىٰ من نفائس حقائق المعارف الواردة في بيانات مَدْرَسَة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ . ومنه يتَّضح : الفارق بين هذا المعنىٰ والمعنىٰ الأَوَّل ؛ فإِنَّه علىٰ هذا المعنىٰ يكون عنوان : (الْجَهْل) مُشيراً إِلى قوَّةٍ مخلوقةٍ ؛ غریزيَّةٍ أَو فطريَّةٍ . بخلافه علىٰ المعنىٰ الأَوَّل ؛ فإِنَّه فعل تلك القوَّة الغريزيَّة. وصلى الله على محمد واله الاطهار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الحجرات: 6. (2)اصول الكافي ، 1 : 17 ـ 18 /ح 14