مَعَارِف إِلْهِيَّة : (462) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ
25/04/2025
الدَّرْسُ (462) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد الْعَقَائِدِيَّة والمَعْرِفِيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةِ التالية: / الفَائِدَةُ : (115) / / أَحَدُ معاني التَّقِيَّة / يجدر الْاِلْتِفَات : أَنَّ أَحَدَ معاني التَّقِيَّة : إِعداد واِستعداد ووقاية . وهذا بلا ريب ليس حُكْماً ثانويّاً ، بل حُكْمٌ أَوَّلِيٌّ ، ليس له بداية ولا نهاية ، ويستمر ، ومطلوب وفي زيادة ودوام السَّعي والتبديل ولو بآليات هَادِئَة ، أَو قُل بآليَّات خفيَّة . إِذَنْ : هذا المعنىٰ من التَّقِيَّة لا يقتضي السُّكون والضَّعف والاِسْتِكَانة وعدم الحركة ، وإِنَّما يقتضي : عدم الوهن وعدم الضَّعف وعدم الاِسْتِكَانة ، ويَصُبُّ في بيان قوله تعالىٰ : [إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ] (1). ويَصُبُّ أَيضاً في ولاية أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ومن شُعَبها ، فمع أَنَّ بُعْدَهُ شرعيٌّ ومن فروع الدِّين، لكنَّه اِنعكاس لولايتهم (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ) وصيغة لها ؛ ومن ثَمَّ ليس له بداية ولا نهاية ، ولا زمان ولا مكان ، ولا حدّ ولا درجة، كحال ولايتهم (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ) . ويَصُبُّ أَيضاً في المشروع الإِلٰهي المُقرَّر لمشروع الإِمام المهدي عجل الله تعالى فرجه ، ولمشروع أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ؛ فإِنَّه مشروعٌ ضخمٌ ومهول جِدّاً لانهاية ولا حَدَّ له، ومن ثَمَّ جُعِلَ الإِعداد له لانهاية ولا حدَّ ولا غاية ولا منتهىٰ له. وصلى الله على محمد واله الاطهار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الرعد: 11