مَعَارِف إِلْهِيَّة : (466) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ
29/04/2025
الدَّرْسُ (466) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد الْعَقَائِدِيَّة والمَعْرِفِيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الفَائِدَة (116) ، ولازال البحث فيها ، وكانت تحت عنوان : « عنوان (اللُّغة) شامل لمعنى الثقافة وما شاكلها » ؛ فإِنَّ عنوان : (اللُّغة) توسَّع في العصر الرَّاهن ـ في بحوث العلوم : (الإِنسانيَّة)، و(الِاجتماعيَّة)، و(الحضاريَّة) وغيرها ـ ليشمل ـ بالإِضافة إِلى اللُّغة والأَلفاظ المعهودة ـ الثقافة ؛ فثقافة أَيّ مجتمعٍ وأَيّ بيئةٍ خاصَّةٍ لُغَة من اللُّغات العصريَّة ، فلكُلٍّ مِنْ الفقهاء ، والأَطباء ، والمهندسين ، والقانونيّين ، والسياسيّين ، والعسكريِّين والَأمنيِّين وَهَلُمَّ جَرّاً من سائر الأَصناف ثقافته ولُغَته الخاصَّة . بل الرَّائج في العصر الرَّاهن في العلوم والبحوث الإِنسانيَّة والِاجتماعيَّة والفلسفيَّة : أَنَّ صدق عنوان اللُّغة علىٰ هذا النحو أَحَقُّ من صدقه علىٰ لُغَة الأَلفاظ المعهودة . ومنه تتَّضح : نُكْتَة وفلسفة اِستخدام النَّبيّ سليمان عليه السلام وتوظيفه لعِلْمِ الفنِ والجمالِ المُحلَّل ؛ للدعوة إِلى التَّوحيد . ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى المطلب التالي : وهذا ما نفتقده بشكلٍ اِستراتيجيّ كبير في الدَّعوة إِلى هدي نور الثقلين ؛ فنحن أَتباع مَدْرَسَة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ لم نستخدم الفنّ والجمال في جانبه المُحلَّل لجهة الخير والصلاح كما استخدمه أَعدائهم عليهم السلام لجهة الشرّ والفساد ونشر الرذيلة ، ومن ثَمَّ كانت شعوب كثير من البلدان الإِسلاميَّة قبل فترة موالية لأَهْلِ الْبَيْتِ عليهم السلام ، لكن الوهابيَّة وعِبر فنّ وجمال قراءة القرآن الكريم وجماليَّة صوت ترتيله وتجويده قلبت ولائهم إِلى عداء لأَهْلِ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ . ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار