الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الالهية ، من الدرس (401 ـ 600 ) المقصد الاول / المقدمة | مَعَارِف إِلْهِيَّة : (472) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

مَعَارِف إِلْهِيَّة : (472) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

05/05/2025


الدَّرْسُ (472) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد الْعَقَائِدِيَّة والمَعْرِفِيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةِ التالية : / الفَائِدَةُ : (119) / / المُستحبَّاتُ مُستحبَّةٌ من جهةٍ وواجبةٌ من جهةٍ أُخرى / يظنُّ البعض خطأً واشْتِبَاهاً : أَنَّ المُستحبَّات الشَّرعيَّة والدِّينيَّة مُستحبَّةٌ من جميع الجهات . والْحَقُّ : أَنَّها مُستحبَّةٌ من جهةٍ ، وواجبةٌ من جهةٍ أُخرىٰ . مثاله : (الأَذان) ؛ فإِنَّه وإن كان مُستحبّاً ، لكنَّه واجبٌ كفائيٌّ ؛ فهو مُسْتَحَبٌّ من جهة فرديَّته ، لكنَّه واجب شرعيٌّ ودينيٌّ بلحاظ أَصله وطبيعته ، ومِنْ ثَمَّ ورد اِستِحْلَال قتال أَهل المدينة التَّاركين له ، بل نقل الشَّيخ البهائي في الحبل المتين : إِجماع العلماء علىٰ وجوب قتال أَهل المدينة التَّاركين رفع الأَذان بصوتٍ عالٍ في صلواتهم ؛ لأَنَّه شعارٌ دينيٌّ ظاهرٌ وضروريٌّ ومن صُلْبِ الدِّين ؛ فلذا مَنْ يرفع اليد عنه فقد فسد وفسق ومَرَق وبَان عن الدِّين ؛ فوجب قتاله . وعلىٰ هذا قس سائر المُستحبَّات ، كـ : (زيارة الأَربعين) وغيرها من سائر زيارات المعصومين (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِم) ؛ فإِنَّها مُستحبَّةٌ من جهةٍ ، وواجبةٌ من جهةٍ أُخرىٰ ، فهي مُسْتَحَبَّةٌ من جهة فرديَّتها ، لكنَّها واجبة بالوجوب الْكِفَائِيّ من جهة أَصلها وطبيعتها . وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ