الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الالهية ، من الدرس (401 ـ 600 ) المقصد الاول / المقدمة | مَعَارِف إِلْهِيَّة : (476) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

مَعَارِف إِلْهِيَّة : (476) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

09/05/2025


الدَّرْسُ (476) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد الْعَقَائِدِيَّة والمَعْرِفِيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةِ التالية : / الفَائِدَةُ : (122) / / العلاقةُ بين اللُّغَة العِبْرَانِيَّة والسُّرْيَانِيَّة واللُّغَة العربيَّة / / اللُّغَةُ العربيَّةُ أَعظم اللُّغات / إِنَّ التَّعَرُّف علىٰ اللُّغَةِ(1) العِبْرَانِيَّةِ والسُّرْيَانِيَّةِ والتَّعاطي معهما أَمرٌ مُهمٌّ في أَبواب المعارف الْإِلَهِيَّة ؛ لنزول الوحي الْإِلَهِيّ بهما ، وهما خَتَنُ اللُّغَة العربيَّة ؛ ومن شجرتها إِلَّا أَنَّ اللُّغَة العربيَّة أَقوىٰ وأَفْصَحَ وَأَتْقَنَ ، بل الثَّابت عِلْمِيّاً : أَنَّها أَقوىٰ اللُّغَات العِلْمِيَّة في كافَّةِ العلوم ـ كالعلوم التَّجريبيَّةِ والإِنسانيَّةِ ـ وَأَكفاؤها وَأَتْقَنُها وَأَدَقُّها وأَرْصَنُها وأَرْصَفُها وَأَحْصَفُها وَأَجْدَرُها وَأَثْرَاها علىٰ الإِطلاق ، وأَضْعَفَها اللُّغَة الإِنكليزيَّة ؛ ومِنْ ثَمَّ توجد في اللُّغَةِ العربيَّةِ (١٢) مليون مفردة ، وفي اللُّغَةِ الإنكليزيَّةِ (٦٠٠) أَلف مفردة ، بل اللُّغَةُ اللَّاتينيَّة ـ ومن فروعها اللُّغَة الإِنكليزيَّة ـ هي أَفشل واَبْذَل وأَرْخَىٰ اللُّغَات تَرَهُّلاً ، ولغَةُ مُبْتَذَلة ومُنْفَرِطَة ، لا تَضْبِط حدود وتعاریف العلوم . بل مَنْ يتأَمَّل علوم جملة اللُّغَات فسيجدها عَالَة علىٰ اللُّغَةِ العربيَّةِ ؛ ومحتاجة إِليها ، وَمِنْ ثَمَّ اِقْتَطَفَت تلك اللُّغَات ـ كاللُّغَةِ : الفارسيَّةِ ، والأُرْدِيَّةِ ، والهنديَّةِ ، وسائر اللُّغَات الأُوربيَّة كاللُّغَةِ الفرنسيَّةِ والإِنكليزيَّةِ ـ كثيراً من إِنْجَازَات اللُّغَة العربيَّة ـ كعلوم : البلاغة ، والبيان ، والنحو ، والصَّرف ، والاِشتقاق ـ ؛ كيما تُقَوِّي وَتُرَصِّن نفسها عن التَّرَهُّل ، فاللُّغَة الفارسيَّة ـ مثلاً ـ اِقْتَبَسَت علوم : البلاغة والبيان واللُّغَة وما شاكلها بتمامها من علوم اللُّغَة العربيَّة ، بل علوم البلاغة لدىٰ كافَّة اللُّغَات مسروقة من اللُّغَةِ العربيَّةِ . وإِلىٰ كُلِّ هذا تُشير بيانات الوحي ، منها : 1ـ بيان سَيِّد الْأَنْبِيَاء صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ في جوابه علىٰ تساؤل الصَّحَابة : « ... يا رسول الله ، ما رأينا أَفصح منك . قال : وما يمنعني وَأَنَا أَفصح العرب ، وأَنزل الله القرآن بلغتي وهي أَفضل اللُّغَات ... »(2). 2ـ بيان الإِمام الرِّضا (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) : « ... والحروف هي المفعول بذلك الفعل ، وهي الحروف الَّتي عليها مدار الكلام والعبادات كُلّها من الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَّمَها خلقه ، وهي ثلاثة وثلاثون حرفاً ، فمنها ثمانية وعشرون حرفاً تدلُّ علىٰ لُغَات العربيَّة ، ومن الثمانية والعشرون اثنان وعشرون حرفاً تدلُّ علىٰ لُغَات السُّرْيَانِيَّة والْعِبْرَانِيَّة، ومنها خمسة أَحرف مُتَحَرِّفة في سائر اللُّغَات كُلّها ، وهي خمسة أَحرف تَحَرَّفَت من الثمانية والعشرين حرفاً من اللُّغَات ، فصارت الحروف ثلاثة وثلاثين حرفاً ... »(3). ودلالتهما واضحة. ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) اللُّغة: نظام آلي جبَّار. (2) بحار الأَنوار، 17: 158/ح2. (3) عيون أَخبار الرضا عليه السلام ، 1/ب12: 133/ح1