مَعَارِف إِلْهِيَّة : (492) ، مَسَائِلٌ وفَوَائِدٌ وقَوَاعِدٌ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَةُ / فَوَائِدٌ
25/05/2025
الدَّرْسُ (492) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد الْعَقَائِدِيَّة والمَعْرِفِيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الفَائِدَة (131) ، ولازال البحث فيها ، وكانت تحت عنوان : « التعاطي مع الاِعتبار والغفلة عن الحقيقة » ؛ فإِنَّ هناك مبحثاً لطالما أُكِّد عليه في أَبواب المعارف ، حاصله : ( أَنَّ مصاديق المعاني الَّتي يتعاطاها أَهل الدُّنيا غالباً ما تكون اِعتباريَّة ومجازيَّة ، ويعيشون حالة الغفلة عن الحقيقيَّة منها ، والحال أَنَّ عَالَم الاِعتبار والمجاز مهدٌ تربويٌّ تُستفاق من خلاله الحقائق ) . فالملكيَّة وما شاكلها من أَبواب المعاملات ، بل عامَّة فقه الفروع والأَسماء والأَقوال والكلمات والأَدبيَّات الفقهيَّة والقانونيَّة ، بل وغيرها الَّتي يُتعاطى بها في عَالَمِ الدُّنيا أُمورٌ اِعتباريَّةٌ لما وراءها من حقائق . ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى المطلب التالي : فعلى اللَّبِيبِ أَنْ يكون ذا عينين ، ويُشَمِّر عن ساق الْجِدِّ والاِجتهاد ؛ ليتخلَّص من هذه الرَّقْدَةُ والسَّكْرَةُ ؛ ليفوز بالحسنيين قبل الفوات . وهذا ما دعت إِليه بيانات الوحي ، منها : بيان سَيِّد الْأَنْبِيَاء صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ : « موتوا قبل أنْ تموتوا »(1). والتخلُّص من ذلك وإِنْ كانت فيه حزازة ومرارة لكنَّهما(2) حلم ، يجد لذَّته(3)بعد اِنكشاف الحقيقة. ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بحار الانوار ، 69 : 59 . (2) مرجع الضمير: الـ (حزازة) والـ (مرارة). (3) مرجع الضمير: (التخلُّص)