مَعَارِف إِلْهِيَّة : (501) ، مَسَائِلٌ وفَوَائِدٌ وقَوَاعِدٌ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَةُ / فَوَائِدٌ
03/06/2025
الدَّرْسُ (501) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد الْعَقَائِدِيَّة والمَعْرِفِيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الفَائِدَة (141) ، ولازال البحث فيها ، وكانت تحت عنوان : « مُميِّزَات قوالب بيانات الوحي » ؛ فإِنَّ لقوالب بيانات الوحي مُـمَيِّزات ، الأَوَّل : أَنَّها مرآة مهولة ، لا تنفد معانيها وحقائقها ، ولا تنتهي ولا تتناهىٰ عند حدٍّ أَزلاً وأَبداً . ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى المُـمَيِّز : الثَّاني : أَنَّها تعصم شيئاً فشيئاً مَنْ يتمسَّك بها من الزَّيغ والزَّلل والِانحراف ؛ فلا يشمل مَنْ يبحر في معاني منظومة قوالب أَلفاظ بيانات الوحي زيغ الفتن، ولا تستولي عليه غشوة : الضَّلال والإِضلال والحيرة والمحن. وهذا أَحد معاني بياناته ، منها : 1 ـ بيان قوله جلَّ قدسه : [فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى](1). 2 ـ سَيِّد الْأَنْبِيَاء صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ : «إِنِّي تارك فيكم ما إِنْ تمسَّكْتُم به لن تضلُّوا بَعْدِي ، أَحدهما أَعظم من الآخر ، وهو : كتاب الله ، حبل ممدود من الأَرض إِلى السَّماء ، وعترتي أَهل بيتي ، لن يفترقا حتَّىٰ يَرِدا عَلَيَّ الحوض ...»(2). 3 ـ بیان أَمِير الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ : « ... فإِنِّي حاملكم إِنْ شاء الله إِنْ أَطعتموني علىٰ سبيل النَّجاة ؛ وإِنْ كانت فيه مشقَّة شديدة ومرارة عتيدة ... »(3). 4 ـ بيان زيارة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ : « ... السَّلَامُ عليكم يا سفن النَّجَاة ... »(4). ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) طه: 123. (2) بحار الأَنوار، 23: 118/ح36. (3) المصدر نفسه، 32: 223. (4) المصدر نفسه ، 98: 345/ح1